الخوف والشجاعة ينبعان من مصدر واحد
قد يتفاجأ الكثير من القراء لعنوان الموضوع ، والأغرب من هذا الفيديو المعروض أمامكم ، فقد نال في اليوتوب أكثر من تسعة ملايين مشاهدة خلال ثلاثة سنوات ماضية وأعتقد سينال أكثر خلال الفترات القليلة القادمة ، وقد أطلعت على بعض التعليقات الخاصة بتحليل الحالة ، فمنهم من يعتقد بأن الأسود لم تكن على درجة من الشجاعة او انها لا تهاجم أنسان الأدغال وهناك أحد المعلقين يعتقد بوجود جن بالموضوع !
الواقع ان الفيديو حقيقي وليس فيه اي نوع من الخدع والخزعبلات ، فالخوف أنتاب الأسود وجعلها تهرب تاركة فريستها سهلة لرجال الأدغال ، وكل منا قد مرت عليه هذه الحالة او ربما سيمر بها بالمستقبل لكن مع حيوانات أخرى قريبة من واقعنا الحياتي فكثير منا مر من أمام كلب والمقولة الدارجة (لا تركض كي لايلحق بك الكلب) طبعا ليست دائما هذه المقولة صحيحة لكن بشكل او باخر نافعة ومجربة ايضا ، والسؤال المطروح لماذا يلحق الكلب بنا أذا ركضنا ؟ ان الجواب بكل بساطة بسبب الخوف الذي يتملكنا منه ، فالحالة تدخلنا في صراع بين قوة أرادتنا الداخلية وبين غريزة الكلب فأما نسيطر عليه او نفقد سيطرتنا فننال منه مالا يحمد عقباه!
لكن هذا لا يعني بأن كل شخص يمر بكلب جائع ولا يركض لا ينال منه سوء العاقبة ، فما السر في ذلك ياترى؟
الحقيقة هي ان كل أنسان يمتلك في جسمه سبعة أنواع من الشاكرات (مراكز الطاقة) وهي المغذية لجميع أعضاء الجسم والمشكلة الى هالته، ولكل نوع من الشاكرات لون خاص (أحدى ألوان الطيف الشمسي) وفائدة ومسؤولية ، وواحدة من هذه الشاكرات التي تسمى بالشاكرة الجذعية وموقعها أسفل العمود الفقري ولونها أحمر هي المسؤولة عن حالات الخوف والشجاعة عند الأنسان.
أن هذه الشاكرة تبث طاقة موجية غير مرئية يتحسسها الحيوان ، بحيث يستطيع الحيوان معرفة ما أذا كان الأنسان يتملكة الخوف ام لا وبأي درجة بغض النظر عن الحركة وملامح الوجه وغيرها.
ولنرجع الى أصحابنا الثلاثة في الفيديو وكيف دخلوا على مجموعة أسود وأثروا عليهم من خلال شاكراتهم الجذعية ، فالمعروف بأن الطفل الذي ينولد في الأدغال ولأنه يتفاعل وبشكل مستمر مع حياة الصراع من أجل البقاء وأن حياته مهددة يوميا بالخطر لهذا تقوى شاكرته الجذعية من حيث لا يشعر وبدون تمرين مسبق وهو بشكل أو باخر يتحدى الخوف بل ويكون مصدر مخيف للحيوان أيضا وليس العكس (طبعا هذه ليست حالة مطلقة) لكنها تنطبق على الثلاثة.
والسؤال الذي يطرح نفسه ، يا ترى هل بأمكاننا أن نقوي من شاكرتنا الجذعية بحيث نقتل الخوف من حيث لا نشعر ؟ والجواب نعم بأمكاننا أن نطور ونقوي من عمل الشاكرة بالتمرين ولذلك يتطلب وقت ومجهود لا بأس به!