التخاطر
نعني بالتخاطر هو كيفية قراءة أفكار الاخرين بدون استخدام الحواس الخمسة المعروفة عند الأنسان. أن عملية التخاطر لا تتحدد بالمكان لكنها تتحدد بالفترة الزمنية . بمعنى أن التخاطر قد يحدث بين شخصين في مكانين بعيدين أو قريبين لكن بنفس الوقت. أن عملية التخاطر تعتمد على مبدأ الباعث والمستقبل والوسط الناقل. لنأخذ مثالين للتخاطر ، الأول بين شخصين متقابلين في غرفة واحدة والثاني بين شخصين في دولتين مختلفتين. المثال الأول : يجب الأعتناء بالوسط (الغرفة) بحيث تكون هادئة ومعتمة ويحبذ وجود ضوء لشمة مع وجود روائح طيبة من الأبخرة. يجلس الباعث (س) على مقعد مريح بوضعية أسترخاء بحيث يوزع ثقله على جميع أجزاء جسمه. يحبذ أن تكون العيون مغمضة بالنسبة للباعث والمستقبل. يأخذ كل من الباعث والمستقبل شهيق بنفس الوقت لمدة 3 ثوان ثم يحبسا النفس لمدة 5 ثوان ثم زفير بطئ لمدة 7 ثوان . تتكرر الحالة لثلاثة مرات ثم يبدأ التخاطر بين الأثنين . بعد أن ينتهي الأختبار نلاحظ نسبة التشابه في الأختيارات. أننا في هذه الحالة حاولنا أن نجعل الذبذبات الفكرية بين الباعث والمستقبل متساوية تقريبا وعليه تكون الطاقة الموجية المنبعثة من (س) مشابهة الى الطاقة الموجية عند (ص). أما أذا وجدنا أن هناك أختلاف كبير بالنتائج فهذا يعني أن الترددات الدماغية بين الباعث والمستقبل لم تكونا متساويتين فعلينا أعادة الحالة مرة أخرى. وممكن أن يعمل الباعث مستقبلا والمستقبل باعثا في نفس التجربة ، أي أن (س) يسأل و(ص) يستقبل ويسأل في نفس الوقت و(س) يستقبل. هذا المثال تجريبي لكيفية تطوير الأدراكات فوق الحسية لدى الشخص والغاية منه هو كيفية فهم عملية التخاطر من خلال جعل الترددات الموجية متقاربة بين الباعث والمستقبل. المثال الثاني :
الفلكي الروحاني سنما |