فولتير
ولد ( فرانكو ماريا أدويت ) المعروف عالميا باسمه الشهير ( فولتير ) عام 1694 في باريس من عائلة من الطبقة الوسطى وكان والده محاميا ، وقد درس ( فولتير ) القانون لكنه عدل عن ذلك وكان يشتهر بالذكاء وحضور البديهية والنكتة الذكية والقصائد الهجائية .وفي عهد نظام الحكم القديم قبل الثورة الفرنسية كان هذا النوع من الذكاء خطرا على صاحبه ولذلك زج به في سجن الباستيل بسبب بعض قصائده الساسية ، وقد كتب خلال السنة التي قضاها في السجن ملحمة ( هنرييد ) التي نالت الأعجاب الأدبي فيما بعد .
بعد خروجه من السجن في عام 1718 ظهرت مسرحيته ( أوديب ) التي نجحت نجاحا باهرا ، وفي سن الرابعة والعشرين أصبح ( فولتير ) مشهورا ولمدة الستين عاما التالية التي بقي فيها على قيد الحياة كان الشخصية الرائدة في حياة فرنسا الأدبية .
كان ماهرا في جمع النقود كما كان ماهرا في ترتيب الكلمات. فأصبح بالتدريج رجلا غنيا معتمدا على نفسه. ولكن حدثت له نكسة بسبب خصامه مع أحد الأرستقراطيين حيث زج به في سجن الباستيل ولكن سرعان ما أطلق سراحه بشرط أن يغادر فرنسا ، ولذلك رحل الى أنكلترا ومكث هناك سنتين ونصف .
لقد كانت اقامته في أنكلترا نقطة تحول في حياته ، فقد تعلم أن يتكلم ويكتب باللغة الأنكليزية وألم بأعمال المشاهير الأنكليز مثل ( جون لوك وفرانسيس باكون ونيوتن وشكسبير ) وقد تأثر بالنظام السياسي والديمقراطية والحرية الشخصية التي أظهرت التباين الفاضح مع الأحوال السياسية التي كانت سائدة في فرنسا انذاك . وعندما عاد الى فرنسا كتب أول كتاب فلسفي شهير ( رسائل فلسفية ) الذي نشر عام 1734 وكان البداية الحقيقية لحركة التنوير في فرنسا في القرن الثامن عشر وقد قدم في هذا الكتاب وصفا محببا للنظام السياسي الأنكليزي وأفكار ( جون لوك ) وغيره من المفكرين الأنكليز . وقد أثار هذا الكتاب حفيظة السلطات الفرنسية وأجبر ( فولتير ) على ترك باريس مرة ثانية .
قضى ( فولتير ) معظم الخمسة عشر عاما التالية في ( سيري ) في فرنسا الشرقية حيث وقع في غرام ( مدام دي شايتليت ) وهي أمرأة ذكية ومثقفة ولامعة وزوجة ( مركيز ) .
وفي عام 1750 وبعد سنة من وفاة حبيبته ذهب ( فولتير ) الى ألمانيا بناءا على دعوة شخصية وصلته من الأمبراطور ( فردريك الكبير ) ملك بروسيا .
وقد قضى ( فولتير ) ثلاثة سنوات في بلاط ( فريدريك ) في بوتسدام ولكن لم تدم صداقتهما طويلا وأضطر أن يغادر ألمانيا عام 1753 .
أستقر ( فولتير ) في ضيعة قرب جنيف حيث كان أمينا من كل من فرنسا وفريدريك ، ومع ذلك فأن أفكاره المتحررة جعلت حتى سويسرا مكانا خطرا بالنسبة أليه ، فأنتقل الى ضيعة جديدة في ( فيرني ) قرب الحدود الفرنسية السويسرية حيث كان هناك طريقان للهرب أذا حدث مالاتحمد عقباه .
لكنه أقام هناك بسلام لمدة عشرين سنة خلالها كان يصب الأعمال الأدبية والفلسفية وكان يراسل زعماء الفكر في أوروبا ويستقبل ويحتفل بزائريه الكثيرين . كان ( فولتير ) كاتبا متعدد المواهب وغزير الأنتاج ، وأن كتاباته التي جمعت تزيد على 30 ألف صفحة وتشمل على قصائد بطولية وأشعار غنائية ورسائل شخصية ونشرات وروايات وقصص قصيرة ومسرحيات وكتب تاريخية ودينية .
كان يؤمن بالتسامح الديني ويؤمن أن الأستقراطيين في فرنسا ليسوا أعقل ولا أحكم منه ، توفي عام 1778 ويعتبر رسول التحرر الفكري والعقلي والشخصية الرائدة لحركة الأستنارة الفرنسية في القرن الثامن عشر .
الكلب الصيني الصنف الخشبي عنصر ين مولود في سنة يان
الديك الهندي صنف بهاري دهاتو ، سانت باني
النوع متحول خامل نشط العنصر أنثوي .
|